01‏/06‏/2012

مدير عام الجمارك غريق يتعلق بقشة



     نلاحظ أن مدير عام الجمارك يتعرض لهجوم قوي هذه الأيام من النائبة الروسان، والحقيقة كما يقول المثل الطلق اللي ما يصيب يدوش، وللأسف إن عطوفة المدير العام أصبح يتخذ قرارات رغم الاعتقاد بأنها بريئة وناصعة البياض إلا أنها أيضا من الممكن أن تفسر بأنها قرارات جائرة بحق الموظفين، وتحتمل التفسير السلبي أيضا، فقد تحمل على أنها صدرت لمحاولة إخفاء أية معلومة من الممكن تصل للموظف، عما يتم تداوله من أخبار ليست في صالح المدير العام، والحقيقة أن الأخبار التي تنشر تستهدف المدير العام شخصيا ولا تستهدف الدائرة أو الموظفين، فقرار حجب استخدام الانترنت بحجة تخفيف الحمل على شبكة الاتصال لصالح نظام الاسيكودا حجة مبالغ بها كثيرا، وقرار منع استخدام فلاشات الانتر نت أيضا بحجة استثمار وقت العمل، والمحافظة على بيئة معلومات آمنة أيضا حجة واهية جدا، وأرجو من عطوفة المدير العام إيجاد حجة قوية لمنع استخدام الانترنت بواسطة الهواتف النقالة إن عزم على ذلك.

     واقترح على عطوفة المدير العام بدل استخدام أساليب مبارك في إدارة الأزمة، أن يقوم بإيجاد آلية مناسبة يتاح لكل موظف من خلالها تصفح الانترنت بزمن ساعة على الأقل، تمنح له لا سيما وان ذلك لن يحمل الدائرة أعباء إضافية، وفي نفس الوقت فان غالب عمل المراكز الجمركية يبدأ تقديم المعاملات الجمركية فيها من قبل شركات التخليص لقسم الاستقبال بعد الثامنة والنصف صباحا، وبذلك فان تصفح الانترنت قبل تقديم هذه المعاملات لن يؤثر على سير العمل، ولا ينتج عنه ضغط على الشبكة، وبالنسبة للموظفين الذين تبدأ أعمالهم فعليا من السابعة والنصف صباحا، من الممكن أن يستخدموا الانترنت بعد الساعة الثانية، والتي غالبا ما تكون البيانات الجمركية أنجزت، أو في مراحل انجازها الأخيرة.

     والسماح باستخدام فلاشات الانترنت أيضا يسهم في استغناء الموظفين عن خطوط الاتصال بالانترنت المقدم من الدائرة، والسماح لمن يشاء من الموظفين باستخدام هذه الفلاشات على أجهزة الكمبيوتر الشخصي الخاصة بهم أثناء أوقات العمل الرسمي أيضا يوفروا استخدام الجهاز والخط العائد للجمارك.

     كما ويحبذ تراجع الدائرة عن حجب استخدام الموسوعة الجمركية من خارج شبكة الجمارك، ويكون الطريق لمعالجة المشاكل بالشفافية، وليس باستخدام السلطة القمعية والقرارات النافذة التي لا تقبل النقاش والجدال، فزمن هذه القرارات ذهب إلى غير رجعة، والتكنولوجيا في مجال الاتصال تفرض نفسها، وهذا أمر لا يمكن تجاهله أو العمل بعكسه.   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق