02‏/05‏/2012

فرصة الرئيس


     نتمنى أن لا يطل علينا رئيس الوزراء بحكومة ترضية للوبيات والمتنفذين، تحطم الرقم القياسي بعدد الوزراء، أو يأتي بوزراء تأزيم، فمن غير المعقول في هذه الفترة أن يكون وزير الداخلية من المشهورين بتزوير الانتخابات السابقة، أو وزير تعليم مفجر احتجاجات المعلمين، أو وزير إعلام ساهم بسن أشهر مدونة سلوك في تاريخ البلاد، وتكفي صداميه مع دولة الرئيس نفسه، فملف وادي عربه سيكون وقود الحراكات الشعبية في الأيام القادمة، فرغم عدم إيماني بالنحس فدولة الرئيس ماله بخت، فعندما كان وزير سقطت الحكومة التي هو من بين وزرائها بهبة نيسان الشهيرة، وعندما كان صاحب الدولة فجع الأردن بفقد الحسين بن طلال، ويعود اليوم في ظل ظروف حساسة جدا، من المستبعد توفر أي فرصة نجاح خلالها لإدارة أزمة البلاد، في ضوء الاحتجاجات الشعبية الساخطة على الحكومة، وفي ظل التغول البيني لمؤسسات السلطة التنفيذية على بعضها، فالقرار يشترك به عدة أطراف ولا يرغب أي طرف بالتنازل عن وجهة نظره، ويدفع باستمرار لفرضها على ارض الواقع، والمصيبة أن كل وجهات النظر تشترك بأنها أدنى من مستوى طموحات المواطنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق