التعديلات الدستورية الثانية في حكومة عبد
الله النسور تؤذن بمزيد من التراجع عن الخطوات الإصلاحية التي عاشتها المملكة بعد أحداث
الربيع العربي، والتراجع عن التعديلات الدستورية التي تحققت على مضض.
فقد قام نظامنا ـ الذكي ـ بكسر جمجمة القوى
السياسية وتفتيت قوى المعارضة، سواء كانت قوى شعبية أو حركات إسلامية، ودق إسفين
الخلاف والفرقة بينها وبين القاعدة الشعبية، وأصبح يعدل بالدستور على ما يملي عليه
هواه ورغباته، ويحاول إقناعنا بأنها تأتي لخدمة مصالح الوطن العليا، وخطوة مهمة
للوصول للحكومات البرلمانية.
وحسبي أننا في الطريق لتطبيق نموذج حكومة تسلطية
لم تعد تطبق في أي من دول العالم، ولم تعد تذكر إلا في كتب الفكر السياسي القديم،
وبذلك فالمطلوب منا أن نمتدح الحكومات الكرتونية الجديدة، التي ستنعم بها بلادنا
في ظل الرؤية الإصلاحية الجديدة في ظل ديمقراطية من نوع خاص تراعي الظروف والمخاطر
الأمنية التي تمر بها المنطقة والإقليم (ترنيمة الأمن والأمان).
https://www.youtube.com/watch?v=ZGVJPmremhc&spfreload=5
https://www.youtube.com/watch?v=ZGVJPmremhc&spfreload=5