الإنسان في طبعه يحب الظهور ويحب التسلط و الاستقواء
على الآخرين ويميل دائماً لتحقيق هذه الرغبات فمن تتاح له الفرصة ويحقق هذه الرغبة
فأنه ينظر لمن دونه نظرة دونيه سلبيه يشوبها الغرور والعنجهية ويصل إلى مرحلة
الكبر ( وهو شر داء يصيب الإنسان ) وتوعد ربنا سبحانه وتعالى المتكبرين بأن مصيرهم
النار فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وعندما سأل الصحابة النبي
صلى الله عليه وسلم عن الكبر قال : ( بطر الحق وغمط الناس ).. قال الإمام النووي
في كتابه "شرح صحيح مسلم": "بطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا.
أما الفئة الأخرى والذين لم
يستطيعوا تحقيق رغباتهم بالظهور فأنهم يحيطون أنفسهم بهالة من الأوهام والأحلام
بأنهم على درجة من العظمة والرفعة ما وصل إليها أحد قبلهم فتجده معجباً بنفسه ولا
يتحدث إلا عنها وهؤلاء الذين وصلوا إلى الغرور وكفى بالغرور داءً أن يصاب به أبن
أنثى .
وفي مجتمع لا ديني فهذه أمراض من الطبيعي وجودها
أما نحن في مجتمع ضوابطه إسلاميه فنحن نمتلك أدوات الوقاية ونمتلك العلاج ومن أصر
على أن يرتدي عباءة الكبر أو يشرب كأس الإعجاب بنفسه فعند نهاية الطريق سيعلم أنه أذل
من أن يتكبر وأحقر من أن يكون محل أعجاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق