21/02/2012
نصرتكم أولى يا أهل الشام
آهات تختلج الصدر، ودموع تفيض بها الأجفان، وأحزان
تخيم في النفس، وغم وهم وسوء حال، نشاطركم بها أخوتنا في حاضرة الشام.
مصابكم جلل ونصيركم من إخوتكم
يرى حاله مكتوفا بغير وثاق، فالمرجفون من زعامات البلاد لم يتركوا لنصرتكم بابا إلا
وبشتى المحاذير أحاطوه، حتى غدا الحليم في بلادنا حيران، أنصرتكم أولى أم خطوط
تجارتنا، أنصرتكم أولى أم الوفاء لبعث يحتضر في داره وحضرة أبنائه، أنصرتكم أولى أم
إرضاء قيادتكم، مع شجب واستنكار لاستخدام الجيش الجرار وآلته في قمع الشعب وثورته،
أنصرتكم أولى أم توزيع صورة بشار القائد بطل الكلمة والموقف، بطل القتل لشعبه وسيد
آل الطغيان.
شعب يرزح تحت القصف وتحت
بساطير العسكر، والجار المرجف يسكر، ويقول نصرتكم أولى يا شعب الشام أم كرسي
السلطة، أو حتى مالي يذهب، أو ملفات فسادي تظهر للعالم، وصوري وبنات شفتاي.
الكل يسعى لحشو جيوبه مسئولا
كان، أو حتى كان عطالا بطالا، خزينة دولتنا في الإنعاش، وقيادات بلدنا إما مسجون أو
مطلوب أو شخص آخر محبوب محبوب محبوب، ذنبه مغفور وعيبه مستور وقراره في مال الشعب
كوارث مال أبيه.
نصرتكم أولى يا أهل الشام ورب
الكعبة، فالموت يحاصركم، والجار يشاطركم آهات ودموع ودعاء، فالنصر بإذن الله قريب،
فلا عبد يعبد، ولا ملك يبقى، ولا إمارة تدوم، والشعب أبقى من قائده، والتاريخ لن
ينسى إننا في يوم قدمنا مصالحنا على نصرة حاضرة الشام، وتركنا الآذان تصغي
للمرجفين الجبناء المغرضين الفاسدين، وأصممناها عن آهات تخرج من أعماق الأم
الثكلى، وصياح أطفالا جوعا، وصرخات نساء تسبى.
ابشر بشار بموت يأتيك ورب
البيت فلن تنجو، ودم الشعب السوري في عنقك، فابحث عن عذر أو لا تبحث، فالله ممهل
لا مهمل.
16/02/2012
الإصلاح رغبة لا إرادة
كل من يحارب النجاح يقول أن الوصول إلى
القمة ليس مستحيلا، ولكن البقاء في القمة هو النجاح، فمن يستطيع أن يحافظ على
مكانه في القمة بعد وصوله بأي وسيلة هو الناجح.
ونحن في هذا الزمان نجد أن كل
من وصل إلى القمة لم ينزل ولم يتراجع أبدا، فكنا على ضوء أن الناجح من يبقى في القمة
نعد كل من لم يعد ناجحا، إلى أن غشي ثوب الربيع العربي مرابعنا، فاكتشفنا أن أعلى
قممنا فوهة بركان، من يصعد إليها يقع فيها، فيحترق وتنقطع أخباره، ومن غفلتنا كنا
نضنه ناجحا، فالنار لا يقع فيها سوي قويم عاقل يخاف ربه في السر والعلن، وإن ترصد
له المترصدون، أو مكر به الماكرون.
فالسادات اليوم يتهاوون في
السجون، ومن بقي منهم ولم يلبس البذلة الزرقاء، وتحصنه الحصون، نقول له مالك من
ركوب المصفحة مهرب، ولا من المبيت في المهجع بد، فإن تخلى مجلس النواب عن كشف
فسادك، أو أمهلك مدعي عام عمان حتى تغلي مياهك، أو تجاهلتك مكافحة الفساد قليلا،
فالشعب الذي قرر رؤيتك خلف القضبان، عازم على محاكمتك.
محكمة الحراك الشعبي ستنعقد،
وسيكون الشعب القاضي، وكل موظف يعلم معلومة تدينك، سيكون مدعي عام لهذه المحكمة،
وستكون أفعالك وقراراتك شهود الإثبات عليك، ولن تنعقد محاكمتك بلا محام دفاع عنك،
فالصحافة الصفراء التي تجيشها، ستدافع عنك، ولكن لا تنسى أن كثيرا من الأقنعة
سقطت.
والبشرى للشعب الواعي، إن
مشاكلكم أخذت تنحى منحا آخر، فلا ذكر ( لباسم ورباب ) في كتب الطلبة، استبدلناها (
بسقط العصفور عن الشجرة )، وتركنا التعليم وساعته، حتى صارت مدارسنا ساحات للإضراب،
وميدان يهان به التلميذ ووالده.
فاليوم نقول عزمنا على الإصلاح،
وغدا نقول بس والله أبو فلان ابن حلال ما يسويها، معقول تصدق أن فلان حرامي، ولا
تصدق أن فلان يطمع بالحصول على كم دونم ارض، ولا مصدق أن فلان يوقع وهو مغمض، ولا
معقول تصدق أن فلان قلم يكتب وماله قرار، ولا مصدق أن فلان من جماعة الماسون، ولا
تصدق أن كاتب المقال غلطان.
بعد كل هذا أجد أن النجاح ليس
الوصول إلى القمة، وإنما النجاح يكون بتكرار المحاولة للوصول إلى القمة، من غير أن
يصل، لأن من وصل انتهى، والناجح لا ينتهي.
11/02/2012
08/02/2012
الأنا بين الكبر والغرور
الإنسان في طبعه يحب الظهور ويحب التسلط و الاستقواء
على الآخرين ويميل دائماً لتحقيق هذه الرغبات فمن تتاح له الفرصة ويحقق هذه الرغبة
فأنه ينظر لمن دونه نظرة دونيه سلبيه يشوبها الغرور والعنجهية ويصل إلى مرحلة
الكبر ( وهو شر داء يصيب الإنسان ) وتوعد ربنا سبحانه وتعالى المتكبرين بأن مصيرهم
النار فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وعندما سأل الصحابة النبي
صلى الله عليه وسلم عن الكبر قال : ( بطر الحق وغمط الناس ).. قال الإمام النووي
في كتابه "شرح صحيح مسلم": "بطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا.
أما الفئة الأخرى والذين لم
يستطيعوا تحقيق رغباتهم بالظهور فأنهم يحيطون أنفسهم بهالة من الأوهام والأحلام
بأنهم على درجة من العظمة والرفعة ما وصل إليها أحد قبلهم فتجده معجباً بنفسه ولا
يتحدث إلا عنها وهؤلاء الذين وصلوا إلى الغرور وكفى بالغرور داءً أن يصاب به أبن
أنثى .
وفي مجتمع لا ديني فهذه أمراض من الطبيعي وجودها
أما نحن في مجتمع ضوابطه إسلاميه فنحن نمتلك أدوات الوقاية ونمتلك العلاج ومن أصر
على أن يرتدي عباءة الكبر أو يشرب كأس الإعجاب بنفسه فعند نهاية الطريق سيعلم أنه أذل
من أن يتكبر وأحقر من أن يكون محل أعجاب .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)